:في إحدى المدارس الابتدائية في أواخر الثمانينيات:

تسعة اربطعش

فتاح ايدك ولا -

انسة والله ما ضرطت -

!فتاح عم قلك -

..انسة وعيون امي ما ضرطت -

فتاح ايدك يقطع عمرك, هي بس لأنك عم تقول هي الكلمة -

عصا طويلة وغليظة صنعت من خشب السنديان خصيصا ترتفع عالياً, خمس ضربات متتالية على يده اليمنى
أثناء ذلك, يسألني بوجه محمر وعيون باكية: شو الضراط باللغة الفصحى؟

أجيب: فُساء -

يضحك التلاميذ في الصف, نخفي انا والأنسة الضحكة بصعوبة.

تتدارك: وانت عم تنقلو؟ فُساء لكن؟ تعال لكن .. فتاح ايدك فتاح -

في اليوم السابق:

فرجيني الفرد يلي عندكم بالبيت -

خلي عينك على أرض الديار وقلي اذا ابي طلع عالدرج -

انتشل مفتاح الخزانة من جيبة بنطال والدي المعلق على الباب، افتح الخزانة ببطء، تصدر صريرا بسيطاً، ارفع البطانية العسكرية: بندقية كلاشنكوف بمخزن مزدوج ٦٠ طلقة، مسدس حربي ”تسعة اربطعش“، عبلة طلقات تشيكية الصنع, برأس احمر.

:في اليوم اللاحق

ابي في مكتب مدير المدرسة بالزي العسكري وفرد التسعة اربطعش على خصره: يا آنسة إذا الولد بيرجع عالبيت هيك منظر ايدو المرة الجاية، بدي أجي اكسرلك إيدك وحملك ياها

اعود الى الصف، سعيد، اجلس بجانبه على المقعد، وأقول له بصوت منخفض: هاد نفسو الفرد يلي ورجيتك ياه من يومين.